غطت الثلوج القمم الشمالية اعالي محافظة عكار، ابتداء من 1500 متر، بشكل متسارع، بفعل استمرار فعاليات المنخفض الجوي، كما بدأت الجمعيات البيئية، استعدادها لاطلاق نشاطاتها الشتوية، حيث نظم مجلس البيئة في القبيات، رحلة مشي الى اعالي جبل عروبة، مرورًا بمحمية كرم شباط والقموعة.
أما في صور، عملت فرق الدفاع المدني على فتح العديد من الطرق بالتعاون مع وحدة إدارة الكوارث في اتحاد بلديات قضاء صور، ومعالجة مصافي المياه، بعد أن اغلقت بالإضافة إلى سحب عدد من السيارات، كانت قد علقت جراء تجمع المياه، مع الإشارة إلى أن فرق الدفاع المدني، بقيت على أهبة الإستعداد، للتحرك سريعًا عند حصول اي طارئ.
واشتدت العاصفة التي تضرب لبنان، واحكمت سيطرتها على الساحل الجنوبي، ولا سيما في مدينة صيدا، فمنذ الصباح هطلت الامطار بغزارة، مصحوبة بزخات البرد، وسط تدن ملحوظ في درجات الحرارة، فيما تشكلت السيول على جوانب الطرق، وتأثرت حركة السير والتنقل، ما أدت الرياح العاتية الى ارتفاع امواج البحر، وشلت حركتي الملاحة والصيد البحري، ما دفع بالصيادين الى ربط شباكهم ومراكبهم عند رصيف الميناء، وقد استنفرت فرق الطوارىء في البلدية، تحسبًا لاي طارىء، فيما لم يبلغ عن اية اضرار.
أما في حاصبيا، فإن طريق كفرشوبا - شبعا، سالكة فقط للسيارات المجهزة بسلاسل معدنية، وطُلِب من السائقين توخي الحيطة والحذر.
كما تساقطت الثلوج على مرتفعات منطقة الشوف الاعلى، بدءًا من الصباح، على نحو خفيف، واشتدت وتيرتها بعد الظهر، حيث لامست ارتفاع 1200 مترًا وما فوق، وأدت الى قطع طريق معاصر الشوف - الأرز - كفريا في البقاع، كما ترافقت العاصفة، مع بَرَد كثيف وامطار غزيرة، وضباب لف المنطقة.
ووقعت قرى راشيا والبقاع الغربي، تحت تأثير المنخفض الجوي، الذي يسيطر على لبنان، حيث تساقطت الثلوج فوق مرتفعات جبل الشيخ، ابتداء من ارتفاع 1200 مترًا وما فوق، ولامست الثلوج مرتفعات قرى ينطا وبكا ودير العشاير والسلطان يعقوب وراشيا وعيحا وكفرقوق وعين عطا وميدون، فيما هطلت امطار غزيرة بقاعًا، مشكّلة بعض المستنقعات، على الطرقات وفي السهول، كما اجتاحت الأمطار مخيمات النازحين السوريين، دون أن يؤدي ذلك الى وقوع اضرار، عاد النبض بشكل جزئي الى مجرى الليطاني.